Admin Admin
عدد الرسائل : 225 العمر : 40 الدولة : المغرب نقاط : 125 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/10/2008
| موضوع: خلاصة لدروس الوضع البشري - الفلسفة الثانية باكالوريا - الخميس نوفمبر 20, 2008 8:31 am | |
| المحور الأول: الشخص والهوية
معنى الهوية: منطقيا: أ=أ فكريا: دوام كائن على حاله رغم التغيرات تعريف الهوية: "تطابق الفرد مع ذاته" تمرين: ما طبيعة هوية الشخص من خلال القولة التالية: "أنا شخص آخر" (رامبو وفرويد)
ما هو أساس ثبات واستمرارية الشخص؟
تتحقق استمرارية الشخص عبر: *الجسم الذي يمكن الأنا من الإحساس والوعي بوحدة الكائن الحي وذلك عن طريق إحساس مباشر نسميه حدسا وليس عن طريق المعرفة. *التعرض مع الأشياء *كون الأنا محورا لجميع ما يصدر عن الشخص *الذاكرة. لكن كيف يمكن تفسير ثبات الأنا أي الهوية الشخصية رغم مختلف التغيرات؟
نجد أجوبة مختلفة عند الفلاسفة على هذا السؤال:
باسكال: أساس الهوية هو ما لا يتغير، لذلك لا يمكن اعتبار القيم الجمالية المرتبطة بالجسد عنصرا مكونا للهوية الشخصية، ولا يمكن اعتبار القيم الأخلاقية أيضا عنصرا مكونا للهوية. فما وراء الجمال والأخلاق توجد مكونات روحية جوهرية هي أساس الهوية الشخصية. ما هي هذه المكونات الماهوية الجوهرية الروحية؟ أليست مجرد افتراضات مثالية؟
مونيي: يمكن تحديد هوية الشخص بمعارضته بما ليس هو: تعارضه مع الشيء الذي يعرف من الخارج – اختلافه عن الفرد الذي يتميز بالانطواء على نفسه وبالعزلة وبتحركه وتواجده داخل ووسط الأشياء المستعملة. ويمكن تعريف هوية الشخص بتحديده انطلاقا مما هو: فهو الكائن الوحيد الذي يعرف من الداخل، أي عبر الإحساس به والعيش معه. وهو انفتاح على الغير وحركة باتجاهه وقوة تندفع للخروج من ذاتها وهو اندماج أصيل وتعايش مع الغير. ينتقد مونيي: الفردانية التي هي نتيجة الرأسمالية كما ينتقد الماركسية التي تركز على الطبقات الاجتماعية
جون لوك: أساس هوية الشخص هو الشعور والفكر حيث لا فكر بدون شعور ولا شعور بدون فكر. وهذا ما يجعل الشخص كائنا عاقلا ثابت الذات في الأزمنة والأمكنة المختلفة. وتدعم الذاكرة مجال تحرك هوية الشخص بجعله يعيش ويستحضر أفعال الماضي كأنما توسع من عالمه الخاص به.
شوبنهاور: لا يكفي الشعور والذاكرة لتحديد هوية الشخص، لأن النسيان يجبرنا على أن لا نعرف إلا جزءا ضئيلا من الأحداث. لهذا رغم النسيان ورغم التغيرات فنحن نتعرف على شخص ما بفض نواة أو عنصر ثابت لا يتأثر بالزمن والأحداث الداخلية والخارجية. وهذه النواة سميها شوبنهاور بالإرادة. إذن بذل البحث عن هوية الشخص في الذات العارفة، يجب البحث عنها في الذات المريدة. والإرادة المقصودة هنا هي إرادة الحياة، هذه القوة التي تجعلنا نتشبث بالحياة بالرغم منكل ما يصدر عن معارفنا ومحيطنا.
تمرين: يقول جون لاشوليي: "هناك شيئان يجعلاننا نحس بهويتنا أمام أنفسنا وهما:- دوام نفس المزاج ونفس الطبع. – ترابط ذكرياتنا".
ا لمحور الثاني: الشخص بوصفه قيمة:
قيمة الشخص تكمن في بعده الأخلاقي، أي أنه قيمة أخلاقية (الواجب الأخلاقي) حقوقية بما أن أساس تصرفاته يجب أن يكون هو حقوق الإنسان. وحين الحديث عن قيمة أخلاقية أو حقوقية فهذا يعني ارتباط الشخص بالغير الذي قد يهدد هذا البعد ألقيمي. فلسفيا: أساس قيمة الشخص هو كونه كائنا فريدا من نوعه أساس وجوه الوعي والمسؤولية والعيش مع الغير وهو ما يستوجب تنظيم العلاقات الاجتماعية وفق قواعد مقبولة. حقوقيا: الشخص ذات حقوقية ترتكز تصرفاتها على أساس حقوقي (الإعلان عن حقوق الإنسان والمواطن، الإعلان عن حقوق الإنسان...)
انصب تفكير الفلاسفة وعلماء الاجتماع على هذا البعد، فمنه من أرجعه لذات الإنسان (كانط) فمنهم من أرجعه لعلاقته مع الغير (راولز وغوسدورف).
كانط: الإنسان كائن عاقل وهو غاية في ذاته وليس مجرد وسيلة ستعلمها الغير أو وسيلة يستعملها هو نفسه لتحقيق هدف ما. الإنسان خلافا للأشياء هو الكائن الوحيد الذي له قيمة مطلقة لأنه غاية في ذاته. لهذا السبب يسمى الإنسان شخصا وتسمى الموجودات الأخرى أشياء. فلا يمكن تقوين الإنسان بسعر كما نفعل بالأشياء والحيوانات: الإنسان ليس قابلا للبيع. فهو كشخص يعتبر قيمة تتجاوز كل سعر. إنه شخص، غاية في ذاته، له كرامة ويتمتع بالاحترام واحترامه هذا يعني احترام الإنسانية التي يمثلها.
راولز: الشخص مواطن، عضو في جماعة ويخضع لقانون احترام الحقوق والواجبات. وكونه مواطنا يعني أنه لا يملك أي امتياز عن الموطنين الآخرين: لأن كل شخص له كفاءة عقلية – ولأن كل شخص له كفاءة أخلاقية. وهذه المساواة في الكفاءة هي التي تمكن من ممارسة العدل والإنصاف والتعاون بين الناس.
غوسدورف: يعرف الشخص انطلاقا من كونه عنصرا مكونا للجماعة وهو ما يعني أن قيمة التضمن بين أفراد الجماعة مكون أساسي لقيمته بحث أن أنانيته ستضر بالغير وبنفسه أيضا. التضامن والتعايش هو أساس قيمة الشخص وكماله. لأن الانعزالية والأنانية والفر دانية تجعل الشخص معاديا لنفسه ولإنسانيته وللغير. بما أنه شخص وليس بهيمة فإن وجوده لا يتحقق إلا بمشاركة الآخرين حياتهم وبالتواجد داخل الجماعة وبقبول الغير. وخلاصة هذا الموقف أن الشخص ليس هو ما يملك وإنما هو اخذ وعطاء.
تمارين:
يقول إ.مونيي: "إن ألف صورة فوتوغرافية معدة بإحكام لا تصنع إنسانا يمشي ويفكر ويريد"
ويقول أيضا: "تتمثل قيمة الشخص في نشاط معاش أساسه الإبداع الذاتي والتواصل والانخراط، لأن الشخص يحيط بذاته ويتعرف عليها داخل فعله، باعتبار هذا النشاط حركة شخصية"
يقول كانط: "إن الإنسان يوجد كغاية في ذاته وليس كمجرد أداة يمكن لهذه الإرادة أو تلك أن تستعملها لصالحها. إن كل الموضوعات التي تتعلق بها الميول ليست لها إلا قيمة مشروطة، أي قيمة الوسائلن وهذا هو السبب الذي يجعلنا نسميها أشياء".
ويقول أيضا: "إن الكائنات العاقلة تسمى أشخاصا، لأن طبيعتها تجعلها منذ البداية تتعين كغايات في ذاتها، أي ككائنات لا يمكن أن تكون مستعملة فقط كوسائل، بل هي محط احترام وتقدير".
المحور الثالث: الشخص بين الضرورة والحرية
يعني وجود الشخص داخل المجتمع خضوعه للضرورات التي يفرضها هذا الأخير، وهذا لايعني المس بالحرية والتعرض للاستغلال والاستلاب والتشيؤ. اختلف الفلاسفة في تحديد موقف ووضع الإنسان داخل المجتمع، فمنهم من اعترف بعدم حريته لأن خضوعه للضرورة هو الشكل الوحيد للحياة مع الناس وفي الكون، ومنهم من رأى أن الوعي والاختيار يمكنان الإنسان كشخص من العيش حرا.
سارتر: يميز سارتر بين الوجود والماهية. والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يبق وجوده ماهيته، ولهذا فهو يتجاوز وضعه إلى وضع آخر عبر الإرادة والفعل والشغل...
مونيي: الشخص حر لأنه يقبل الظرف والوضع الذي يتواجد فيه لأن الحرية لا تتحقق إلا في مواجهة العوائق والحواجز، وعن طريق الاختيار بين عدة اختيارات والتضحية، أي بذل جهد للتغلب على المعيقات الداخلية والخارجية. الحرية تتحقق داخل شروط تلزم الشخص بتأثيرها. ليست الحرية هي أن نفعل ما نريد وإنما أن نصارع ظروفا معيقة ونتغلب عليها.
سبينوزا: للإنسان شهوات وأفعال وأقوال وهو عاجز عن التحكم فيها، أي أنها هي التي تتحكم فيه كيفما كانت تصوراته عن قدراته التي يعتقد أنه يتحكم بواسطتها في نفسه. وهو يدرك أنه ارتكب أخطاء وأنه لم يقرر كما يجب وأنه خضع لتسلط قوى أخرى عبر تجربتي الخطأ والندم. هذان التجربتان تعلمان المرء أنه لم يكن حرا في اختياراته. فكوننا نعي أفعالنا لا يعني أننا اخترناها. وهذا الوعي يوهم الإنسان بأنه حر في الوقت الذي يخضع فيه للطبيعة. والأمثلة على ذلك كثيرة: فالصبي قد يعتقد أنه يرغب في الحليب بحرية، والمنتقم قد يعتقد أنه ينتقم بحرية، والجبان قد يعتقد أنه يخاف بحرية، والحجرة قد تعتقد أنها تسقط بحرية لأنها تجهل الجاذبية...
فرويد: لا وجود للحرية لأن الأنا الذي هو الوعي يخدم ثلاث أسياد هم ألهو والأنا الأعلى والواقع | |
|