اهلا وسهلا بك اخي الزائر وحتى تطلع وتتفاعل مع كامل المحتوى نرجو منك ان تسجل معنا
اهلا وسهلا بك اخي الزائر وحتى تطلع وتتفاعل مع كامل المحتوى نرجو منك ان تسجل معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دروس ومقررات لجميع المستويات الدراسية بالعالم العربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدرسة الإحياء والبعث 2bac

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



ذكر
عدد الرسائل : 225
العمر : 40
الدولة : المغرب
نقاط : 125
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 21/10/2008

مدرسة الإحياء والبعث 2bac Empty
مُساهمةموضوع: مدرسة الإحياء والبعث 2bac   مدرسة الإحياء والبعث 2bac Icon_minitimeالسبت نوفمبر 01, 2008 7:44 pm

مدرسة الإحياء والبعث
المقصود بهذا الاسم أنه كما تعود الروح لجسد هامد ، أو ترد له الحياة بعد أن فارقته أو كادت ، فيبعث إلي الدنيا من جديد ، بقلب نابض وحس واع كان الحال بالنسبة للشعر العربي ، فقد استسلم إلي حالة من الجمود ، أخذ علي إثرها ينزل في مدارج الضعف والانحلال ، وذلك منذ وقوع بغداد سنة 1258 م ودمشق سنة 1260 م في أيدي الغزاة من التتر علي يد (( هولاكو )) الذي قضي علي الخلافة العباسية وخرب بغداد ، وحرق المكتبات ، وهدم دور العلم ، وألقي بألوف المخطوطات التي تضم عيون الثقافة العربية وتحوي تراثها في النهر ليعبره بجيوشه .

ومع أن مصر قد أوقفت هذا الغزو ، وحمت بقية البلاد العربية من ذلك الإعصار المهلك فهزمت
(( هولاكو )) في موقعة (( عين جالوت )) عام ( 1260 ) إلا أن تيمور لنك جاء بعد قرن ونصف لينتقم بغزو دمشق وبغداد الحاضرتين الثقافيتين العربيتين ( 1386 – 1400 م ) .
وطبيعي بعد بعد هذه الأحداث أن تضعف الحياة الثقافية والأدبية ، وبخاصة الشعر ، في البلاد العربية . وزاد الضعف الثقافي والأدبي بتولي المماليك مقاليد الحكم في مصر والشام ، ثم وصل إلي منتهاه إبان حكم الأتراك العثمانيين ( 1516 – 1798 ) .

بلغ الشعر غاية الضعف حتي فقد الحياة ، وانتهي إلي سكرات الموت خلال القرون الثلاثة المتعاقبة من حكمهم ، ولم يعد هناك من يتذوقه لسطحية موضوعاته وتفاهتها ، وضعف أسلوبه وركاكته ، وجهل القارئين له ، ولم يبق للغة العربية جلالها وبهاؤها علي ألسنة الناس وفي مسامعهم . وقد عم الجهل وشاع الفقر ، والاستبداد ، وظهر الخوف والظلم ، وحرمت مصر والبلاد العربية من مصادر ثقافتها وتعليمها ، بغلق المدارس ونقل الكتب ، وترحيل الخبرات من العلماء والمهندسين ، ورجال الفنون ، وأصحاب الحرف إلي تركيا , ليقيموا للأتراك حضارة كانوا يفتقدونها في دولتهم الناشئة .

وفوق ذلك ألغي ديوان الإنشاء ، وفرضت اللغة التركية لغة رسمية بغية تتريك العالم العربي ، حينئذ لم يجد الشعراء من يتذوق شعرهم أو يشجعهم علي الإجادة فيه ، فانصرفوا عن التجديد والابتكار ، واتجهوا إلي التقليد والتكرار ، ونزلوا بالشعر إلي الحضيض لجهلهم من ناحية ، وفقدان القدرة والمثل والمعلم من ناحية أخري . ومن ثم صار الشعر – كما سبق – كالجسم الهامد أو الجسد المحتضر في حاجة إلي من يمنحه القدرة علي الحس والنبض وينقله من حالة الانهيار والجمود والاحتضار ، إلي البعث والإحياء .
وفي عام 1798 م كسر سور العزلة عن مصر بقدوم الحملة الفرنسية فتنبهت الأذهان إلي عالم جديد ، واتجه محمد علي والي مصر إلي أوربا يرسل إليها البعثات ، ويستقدم المعلمين ، ويفتح المدارس وينشئ المصانع ، ويعد الجيوش ، ليتوسع في سلطانه ، فأخذت رياح التغيير تهب علي مصر مع أبنائها العائدين من البعثات ،ومع تلاميذ المدارس التي أنشئت ، ومن خلال العلوم والمعارف التي استوردها الوالي الطموح ، وبدأ الاهتمام بالتراث العربي ، وأخذت المطابع في نشره ، فبعث بعد غيبة طويلة . وظهر أثر ذلك كله علي بعض الشعراء التقليديين ، من أمثال : الشيخ علي أبو النصر ، ومحمود صفوت الساعاتي ، وإسماعيل الخشاب .
محمود سامي البارودي :-
ظل جيل الشعراء الذين مستهم رياح التغيير الحضاري مسا خفيفا ، يميلون في مجمل شعرهم إلي الصنعة والتقليد ، بينما تظهر فيه ذبالة خافتة من التجديد ، حتي جاء الفارس الشاعر الذي قاد مدرسة الإحياء والبعث ، محمود سامي البارودي ( 1838 – 1904 ) الذي أحس – كغيره من معاصريه – بالوعي بعظمة مصر والتراث العربي ، في مواجهة العناصر الوافدة الدخيلة . ورأي الشعر الجيد يكمن فيما قبل عصور التخلف والجمود تحت وطأة المماليك والعثمانيين فاتجه – مع غيره – إلي ذلك التراث العربي .

وارتفع صوت البارودي ، وحده بين الشعراء ، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، رصينا قويا في عباراته وألفاظه ، متينا في أساليبه ، صافيا في أخيلته ، شريفا في معانيه ، مشرقا في ديباجته ، جزلا في تراكيبه .
واستمع معاصروه إليه ، فرأوه يصوغ شعرا غير ما ألفوه من نظم علي مدي ما يزيد عن أكثر من ثلاثة قرون مضت .
لقد كان صنيع البارودي مع الشعر صنيع من أعاد الحياة لمن سلبها ، ورد النبض لمن فقده ، ذلك أنه ارتقي بالشعر وصعد به من قاع منحدر إلي أعلاه .
[ ملامح شعر البارودي ] :-
ارتقي بالكلمة والعبارة من الضعف والابتذال إلي صحة التركيب وقوته ، وصفاء السليقة ونقائها ، والعناية بالأسلوب وجماله .
وارتفع بهما من تكلف البديع وأثقاله إلي الرصانة والتحرر ، ومن التعقيد والغموض إلي الوضوح والإفصاح .
يقول البارودي إحساسا منه بالدور الذي قام به في إحياء الشعر :
أحييت أنفاس القريض بمنطقي وصرعت فرسان العجاج بلهذمي

ونأي البارودي بموضوعاته عن التكرار والجدب والسطحية ، إلي التجدد والتنوع ، والتعبير عن الأحاسيس الذاتية ، والحياة المعاصرة ، والقضايا القومية ، وأحداث العصر ، منتقلا بالموضوع الشعري من الأمور الشخصية التافهة الضئيلة إلي الأمور العامة التي تقدم زادا للإنسان من خلال خبرة الإنسانية وتجربتها مع لاحياة ممتزجة بالعاطفة .
فهو يشكو من زمنه ومن حوله من المنافقين فيقول :
أنا في زمان غادر ومعاشر يتلونون تلون الحرباء
ويصف الطبيعة ، والحروب والمعارك وأهوالها ، ويتشوق لمصر في منفاه غريبا عنها ، ويحض علي البطولة والإقدام . ويصف الليل والنيل ، ويكتب في حب مصر . ويرثي والده وزوجته وابنه . ويتغزل ، ويكتب في السياسة والوطنيات إلي آخر ما هنالك من موضوعات غير تقليدية تنطلق من تفاعله مع أحداث عصره وزمانه

وإلي جانب ارتفاعه بالكلمة والعبارة ، وارتقائه بالموضوع . نجده –ثالثا- ينتقل بالخيال من الضيق والسطحية إلي التحليق في سماوات الشعر ، وأجنحة التصوير ، ويدير عدسته الشعرية في الآفاق ، ويعتمد علي حواسه ، فيجعل من التشبيهات والاستعارات والكنايات لوحات متحركة مرئية مسموعة وملموسة ، يقول عن تجربته مع الخيال الشعري :
تعرض لي يوما فصورت حسنه ببلورتي عيني في صفحة القلب
وتتجلي قدرته علي التصوير في مواطن عديدة . من ذلك وصف شعر المرأة في قوله :
تهتز من فرعها الفينان في سرق كسمهري له من سوسن عذب
كأن غرتها من تحت طرتها فجر بجانحة الظلماء منتقب

ومن خلال كل ذلك نلتقي لديه –رابعا- بانتقال العاطفة من البرود والجفاف ، إلي الحيوية والحركة والذاتية .

ونجد موسيقاه –خامسا- محافظة علي وحدة الوزن والقافية ، ذات رنين قوي أخاذ .

اتجه البارودي – في ذلك كله – إلي مجاراة فحول الشعراء في العصور العربية الزاهية ، منذ العصر الجاهلي ، فالإسلامي ، فالأموي ، فالعباسي . منصرفا عن محاكاة ضعاف الشعراء في العصرين : المملوكي والعثماني ، وهو يجاري القدماء لكنه لا يقلدهم ، كأنه يتنافس معهم حول المعاني والأخيلة ، ومن هنا جاري وحاكي وعارض شعر القدامي من الشعراء : امرؤ القيس ، والنابغة ، وعنترة ، وأبي تمام ، والمنتبي ، والبحتري ، والشريف الرضا ، وابن زيدون ، وابن خفاجة – وهما أندلسيان – معتمدا علي نقاء ذهنه ، وفطرته السليمة ، وقراءته وحفظه جيد الأشعار ، وتتلمذه علي يد أستاذه الشيخ حسين المرصفي . مثبتا أن الضعف الذي طرأ علي شعرنا العربي عبر القرون السابقة له ، كان راجعا لضحالة اللغة عند الشعراء أنفسهم ، ولأسباب طارئة غريبة علي لغتنا ، وليس راجعا لضعف فيها ، فهو يلتقي مع أبي نواس ، إذ يقول البارودي :
وكم ليلة أفنيت عمر ظلامها إلي أن بدا للصبح فيه قتير
ويقول أبو نواس :
وما زلت توليه النصيحة يافعا إلي أن بدا في العارضين قتير
ويقول البارودي :
فلا تثق بوداد قبل معرفة فالكحل أشبه في العينين بالكحل
محاكيا قول المتنبي :
لأن حلمك حلم لا تكلفه ليس التكحل في العينين كالكحل

الرائد وتلاميذه :-
هكذا كان البارودي رائد هذه المدرسة التي سيطرت علي الذوق العربي قرابة قرن من الزمان ، وما يزال لها أنصارها منذ سار علي درب البارودي كل من : إسماعيل صبري ، وعائشة التيمورية ، وأحمد شوقي ، وحافظ إبراهيم ، وولي الدين يكن ، ومحمد عبدالمطلب ، وأحمد محرم ، وعلي الغاياني من مصر ، ومحمد رضا الشبيبي ، وعبدالمحسن الكاظمي ، وجميل صدقي الزهاوي ، ومعروف الرصافي من العراق ، وشكيب أرسلان من سوريا ، وغيرهم من جيلهم بالبلاد العربية المختلفة .
وأعقبهم من الأجيال التالية : علي الجارم ، ومحمد الأسمر ، وعزيز أباظة ، ومحمود غنيم ، وأمثالهم بمصر ، وصقر الشبيب بالكويت ، وابن عثيمين الأب والابن بالسعودية ، وكثيرون من شعراء العربية المحدثين .

خصائص مدرسة الإحياء والبعث :-
تحددت خصائص هذه المدرسة :
1- مجاراة القدماء في تقاليد القصيدة ، بانتقالها من غرض إلي آخر ، والافتتاح بالنسيب وما يمر به الشاعر ، مما يجعل القصيدة متنوعة الأغراض .
2- قيام القصيدة علي وحدة البيت ، بحيث يكون البيت وحده أو مع بضعة أبيات مستقلا عن سائر أبيات القصيدة .
3- العناية بالأسلوب وبلاغته ، وروعة التركيب ، وجلال الصياغة الشعرية وبهائها ، وانتقاء اللفظ واختياره ، مما جعل الجانب البياني يتغلب أحيانا علي المضمون الفكري والمعني الشعري .
4- متابعة القدماء في موضوعاتهم : من مدح ورثاء ، وغزل ، وفخر .
5- اقتباس المعاني ، والأخيلة ، والصور ، والموسيقا ، من فحول الشعراء القدامي ، من ذكر الرسوم والأطلال والخيام ، والكثبان ، والرعيان ، والقبائل ، واستعارة ألفاظ من الشعر القديم : كعيون المها ، وملاعب الآرام ، وغيرها .
ومن ذلك : مناجاة الصاحب ، كما قال البارودي محاكيا القدماء :
خليلي هل طال الدجي ؟ أم تقيدت كواكبه ، أم ضل عن نهجه الغد ؟
والحديث عن الظبا في قول شوقي :
روعوه فتولي مغضبا أعلمتم كيف ترتاع الظبا ؟
ومخاطبة شخص آخر في مفتتح القصائد كما يري عند شوقي في افتتاحياته :
قم ناج جلق – قم حي هذي النيرات – قم في فم الدنيا – قم ناد أنقرة – قف ناد أهرام الجلال – قف بالممالك وانظر دولة المال – آذار أقبل قم بنا يا صاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدرسة الإحياء والبعث 2bac
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى المغربي للتعليم :: المرحلة الثانوية-
انتقل الى: